الصفحة الرئيسية › اقتصاد

اقتصاد تدشين أوّل محطة لإنتاج الكهرباء بجزيرة جربة والجنوب الشرقي

تولى بعد ظهر، الإثنين، كاتب الدولة المكلف بالانتقال الطاقي، وائل شوشان، تدشين محطة انتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية (فولطوضوئية) بمعتمدية جربة أجيم.

وتعد المحطّة الأولى من نوعها بجزيرة جربة وبالجنوب الشرقي وتعود لمستثمر خاص في ما تقدر طاقتها للانتاج ب1 ميغاواط وتغطي حاجيات ما يقارب 500 مسكن من الكهرباء وهي « محطة صديقة للبيئة تحد من انبعاثات الكاربون »، وفق باعث المشروع، جميل معمر.

وأوضح معمر أنّ المحطة، التّي أنجزت بكلفة 3 ملايين دينار على مساحة 1،5 هكتار وتضم حوالي ألفي لوحة شمسية بقوة 510 واط. وتعمل المحطّة على توفير 100 مليم عن كلفة انتاج الكهرباء لكل كيلواط/ساعة يتم انتاجه. وسيكون سعر بيع الكيلواط للشركة التونسية للكهرباء والغاز ب200 مليم مقابل كلفة انتاج تعادل 300 مليم لكيلواط من الكهرباء باعتماد الغاز الطبيعي.

ووقع ربط المحطة الفولطوضوئية بشبكة الشركة التونسية للكهرباء والغاز منذ أكتوبر 2023. واعتبر معمر أن التجربة هي الاولى من نوعها « وجاءت ثمرة مجهود تواصل لسنوات واصرارا وعزيمة لبلوغ الهدف ».

وتوقع معمر توسع طاقة انتاج المحطة إلى 1 ميغاواط في مرحلة قادمة انطلاقا من أفريل 2024 آجال الحصول على التراخيص اللازمة.

وفي ورشة عمل للتعريف بالمشروع احتضنتها احدى الوحدات السياحية قال المدير العام للكهرباء والانتقال الطاقي بوزارة الصناعة والمناجم والطاقة، بلحسن شيبوب، في تصريح اعلامي، ان « المشروع يندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية لتطوير انتاج الكهرباء باعتماد الطاقات المتجددة، التي تمثل الحل الوحيد للتقليص من العجز الطاقي في تونس المقدرة نسبته ب50 بالمائة وتحسين نسبة الاستقلالية الطاقية وتحقيق الهدف المتعلق ببلوغ 35 بالمائة من انتاج الكهرباء باعتماد الطاقات المتجددة في أفق سنة 2030 وهو ما يتطلب انتاج حوالي 5 الاف ميغاواط.

وذكر ان بلوغ هذا الهدف يتطلب من تونس إنجاز مشاريع كبرى لانتاج الكهرباء ومشاريع صغرى للتونسي لتكوين الخبرة التونسية وتسويقها على المستوى الإفريقي. وشدد على ان الاعتماد على الطاقات المتجددة يعتبر ضرورة وليس حاجة وذلك لعدّة ابعاد منها الاستراتيجي لتامين التزود من الطاقة الاولية وبعد ثاني اقتصادي يتعلق بالحد من كلفة انتاج الطاقة والرفع من مستوى الاستثمار وخلق مواطن الشغل وتحقيق الادماج المحلي فضلا عن البعد البيئي والايكولوجي.

واشار شيبوب الى وجود عدة مشاريع في المجال اذ تقدر طلبات العروض حاليا 1700 ميغاواط سيطلق جزء منها خلال أفريل 2024 ومنها اسناد طلب عروض ب500 ميغاواط و100 ميغاواط في متبسطة بصدد الاقفال المالي ومشروعين ب50 ميغاواط في توزر وسيدي بوزيد بصدد الاستكمال ومن المتوقع ان يتم الاقفال المالي للمشروع خلال ماي 2024 اضافة الى البحث في الحلول الممكنة للتقدم بالمشروعين بكل من تطاوين وقفصة.

واوضح، من جهة أخرى، أنّ تونس وضعت برنامجا لانتاج الكهرباء باعتماد الطاقات المتجددة يتمحور على 3 انظمة هي نظام الانتاج الذاتي ونظام التراخيص ونظام اللزمات، ويتوجه نظام التراخيص، الذي تندرج ضمنه محطة جربة أجيم، الى المستثمر التونسي ليكتسب التجربة ومن ثمة تسويقها نحو الخارج.

وات